المقالات
أكثر التساؤلات شيوعاً حول أمراض قلب الأطفال
تعتبر التشوهات القلبية الخلقية من أكثر العيوب الخلقية شيوعاً بين الأطفال، وتُظهر الإحصائيات أن من بين كل 1000 طفل، يُصاب 8 إلى 10 أطفال بأمراض قلبية خلقية، حيث تتعدد الأسباب وراء هذه التشوهات، بدءاً من العوامل الوراثية والجينية، وصولًا إلى تأثيرات صحية تتعلق بالأم أثناء الحمل. وفي هذا السياق، نستعرض أكثر التساؤلات التي تطرح على طبيب أمراض القلب لدى الأطفال فيما يتعلق بتشخيص هذه الحالات.
- ما هو سبب الآفات القلبية الخلقية؟
التشوهات القلبية هي من أكثر العيوب الخلقية شيوعاً، فمن بين كل 1000 طفل حي، يمكن أن يصاب 10-8 أطفال بأمراض القلب الخلقية، ورغم أنه لا يوجد سبب وحيد لهذه التشوهات فهناك عدة عوامل مطروحة منها ما يتعلق بالأم مثل:
- إصابة الأم ببعض الأمراض مثل التوكسوبلازما، الحصبة الألمانية، داء السكري وبيلة الفينل كيتون.
- اضطرابات جينیة مثل متلازمة داون، متلازمة ويليام، متلازمة دي جورج.
- أسباب وراثية/ إذا كان أحد الأشقاء/ الأقارب المباشرين مصاباً بمرض القلب الخلقي، فإن فرص إصابة طفل آخر بمرض القلب هي ٪5-3.
- تناول أدوية قد تؤثر على الجنين (مثل بعض أدوية الصرع)
- وجود تشوهات أخرى لدى الجنين.
- هل يمكن تشخيص التشوهات القلبية بالحياة الجنينية؟
نعم، يمكن تشخيص معظم التشوهات القلبية أثناء الحياة الجنينية، وذلك بفضل التطور الكبير في تقنيات التصوير الطبي، وخاصة فحص الموجات فوق الصوتية (الإيكو الجنيني والمرنان القلبي للجنين) حيث يمكن تشخيص العديد من العيوب الخلقية القلبية خلال الفحص الروتيني للحمل، عادة بین الأسبوع 18و22.
- ما مدى دقة التشخيص في الحياة الجنينية؟
بعض العيوب الصغيرة قد لا تكتشف قبل الولادة، لكن التشوهات الكبيرة والمعقدة يمكن تشخيصها بدقة تصل إلى%90-80.
- ما هي العلامات أو الأعراض التي توجه لوجود آفة قلبیة؟
- من العلامات المبكرة عند حدیثي الولادة: زرقة الجلد(الازرقاق) تحول لون الشفاه أو اللسان أو الأظافر إلى اللون الأزرق (خاصة أثناء البكاء أو الرضاعة) والذي قد يكون علامة على نقص الأوكسجين في الدم.
- صعوبة في التنفس: تنفس سريع أو شاق -تكرر التهابات الصدر الشديدة التي قد تستدعي دخولاً متكرراً للمشفى.
- صعوبة في الرضاعة -التعب السريع أثناء الرضاعة مع زيادة تعرق .
- عدم كسب وزن (فشل بالنمو)
- هل يمكن أن تغلق الفتحات القلبية عفوياً؟
هناك عوامل عدة تحدد فيما إذا كانت الفتحة تميل للإغلاق العفوي أم لا مثل نوع الفتحات، مكانها، حجمها، ترافقها مع تشوهات أخرى. مثلا الفتحة بين البطينين العضلية تميل للإغلاق العفوي بنسبة -80 %83 خلال السنة الأولى من الحياة، أما الثقبة البيضة تغلق بنسبة تزيد عن %90 خلال السنة الأولى من الحياة.
- هل يمكن للأدوية إغلاق الفتحات القلبية أو تحسين عمل الصمامات؟
لا يمكن للأدوية أن تغلق الفتحات القلبية، أو تصلح عمل الصمامات القلبية، لكنها قد تساعد في تخفيف الأعراض، أو تحسين وظيفة القلب مؤقتاً في بعض الحالات، مثلاً المدرات البولية تعمل على تقليل حجم الدم وتخفيف العبء على القلب، والأدوية الخافضة للضغط الرئوي عند وجود ارتفاع بالضغط الرئوي، فالأدوية لا تعالج المشكلة الهيكلية في القلب (مثل الفتحات أو إصابة الصمامات)، لكنها قد تحسن جودة الحياة، وتؤخر الحاجة للجراحة في بعض الحالات.
- هل يمكن للأطفال المصابين بالأمراض القلبية الخلقية ممارسة الرياضة ؟
نعم، لكن ذلك يعتمد على عدة عوامل يجب تقييمها من قبل طبيب القلبية، في حالة التشوهات القلبية البسيطة (مثل الفتحة بين الأذينتين والبطينين): غالباً ما يسمح بممارسة الرياضة دون قيود، بينما في التشوهات القلبية المعقدة، والإصابات الصمامات، أو بعد جراحات معقدة: فقد يكون هناك قيود على نوعية أو شدة النشاط الرياضي. ومن الأنشطة الرياضية التي قد تمنع هي الرياضات التنافسية الشديدة، ورفع الأثقال والغوص تحت الماء.
الدكتورة منى كنعان
اختصاصية في أمراض القلب عند الأطفال
