المقالات
المغنزيوم: فوائده وعلامات نقصه ومتى نلجأ إلى المكملات؟
في جسم الإنسان عالم دقيق يحتوي على معادن وعناصر وفيتامينات لا تُرى بالعين المجردة، لكن تأثيرها بالغ في صحة الإنسان. ومن بين هذه العناصر يبرز المغنزيوم، المعدن الصغير الذي لا يلمع مثل الحديد ولا يُعدّ أساسياً كالكالسيوم، لكنه أكثر نشاطاً وتأثيراً مما نتصور.
ما هو المغنزيوم ولماذا يحتاجه جسمك؟
المغنزيوم معدن ضروري لقيام الجسم بوظائفه الحيوية، حيث يدخل في أكثر من 300 تفاعل كيميائي. ومن أبرز أدواره:
- دعم صحة القلب والأوعية الدموية
- تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر والإنسولين
- تقوية الأعصاب والعضلات وبناء العظام
- المساهمة في إنتاج الطاقة داخل الخلايا
- تعزيز صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
- تحسين المزاج وتنظيم النوم والتخفيف من التوتر
الكمية الموصى بها وأفضل مصادر المغنزيوم الغذائية
يُنصح البالغون بالحصول على نحو 400 ملغ يومياً من المغنزيوم، ويمكن تأمينها من خلال مصادر طبيعية مثل: السبانخ والخضروات الورقية، المكسرات والبذور، الموز، الحبوب الكاملة، والشوكولاتة الداكنة.
متى نلجأ إلى مكملات المغنزيوم؟
تُستخدم مكملات المغنزيوم في عدة حالات، منها:
- ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
- نوبات الشقيقة والصداع النصفي
- القلق واضطرابات النوم
- التقلصات والتشنجات العضلية
- الحالات المزمنة مثل الفيبروميالجيا ومتلازمة التعب المزمن
أفضل أنواع المغنزيوم
يتوفر المغنزيوم بعدة أشكال في المكملات الغذائية، ولكل منها دور:
- Magnesium Malate : مفيد للطاقة والعضلات ومرضى الفيبروميالجيا
- Magnesium Glycinate : يساعد على النوم والاسترخاء وتهدئة القلق
- أنواع أخرى مثل سترات المغنزيوم وأكسيد المغنزيوم تختلف في قوة الامتصاص والاستخدام
أعراض نقص المغنزيوم… وكيف تتعرف عليها؟
قد تظهر علامات تشير إلى نقص المغنزيوم، أهمها:
- تشنجات العضلات والرعشات
- التعب والخمول
- اضطرابات النوم والصداع
- خفقان القلب
- القلق وتقلب المزاج
الفئات الأكثر عرضة لنقص المغنزيوم
تزداد احتمالية النقص لدى: كبار السن، مرضى السكري، أصحاب مشكلات الامتصاص الهضمي، الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول، ومن يعيشون تحت ضغط نفسي دائم
هل الإفراط في تناول المغنزيوم آمن؟
يُعد المغنزيوم آمناً عند تناوله بالجرعات المناسبة، لكن الإفراط قد يسبب مشاكل هضمية مثل الإسهال. ويُنصح باستشارة الطبيب خاصة لمن يعانون من أمراض الكلى.
ختاماً:
قد لا نراه أو نسمع عنه كثيراً، لكنه حاضر في كل نبضة قلب، وكل تفكير، وكل حركة عضلية. الحفاظ على مستويات مناسبة من هذا المعدن هو استثمار حقيقي في صحة القلب، الدماغ، والعظام.
الدكتورة إيمان شعراوي
اختصاصية في أمراض المفاصل والروماتيزم
