المقالات
مضاعفات الزكام: إشارات تستدعي مراجعة الطبيب فوراً
دائماً ما نحاول إمضاء فصل الشتاء بحذر خوفاً من الإصابة بأمراضه المزعجة كالرشح والزكام والتهابات الطرق التنفسية، وغالباً ما تنتهي هذه المحاولات بالفشل، لذلك نتعرف معاً في هذا المقال على أهم المعلومات عن مرض الإنفلونزا الموسمية، مع بعض النصائح الهامة لقضاء شتاء صحي يخلو من الأمراض لدى الكبار والصغار على حد سواء.
الانفلونزا الموسمية وأعراضها
مرض فيروسي معدٍ من أمراض الجهاز التنفسي تختلف أعراضه بحسب نوع المرض والفيروس المسبب، وتعد الانفلونزا الموسمية الأكثر شيوعاً، والتي قد تظهر أعراضها بشكل مفاجئ كالحمى (درجة حرارة أعلى من 37.8 درجة مئوية)، السعال، سيلان الأنف، التهاب الحلق والإرهاق الشديد، إضافة إلى صداع مزعج أو آلام في الجسم.
هل تعتبر الانفلونزا مرضاً خطيراً ؟
قد يستخف المرضى بالانفلونزا، كون معظم الحالات تتحسن عفوياً دون أن تترك مشاكل دائمة، لكن في بعض الحالات يقوم الطبيب بتحويل المريض للقبول في المستشفى نتيجة حدوث التهاب شديد بالرئة (ذات رئة) والتي قد تودي بحياة المصابين. لذلك يجب العمل على تجنب الإصابة، خصوصاً عند الأشخاص بعمر ٦٥ سنة وما فوق، والأطفال تحت سن ال ٥ سنوات، والسيدات الحوامل، إضافة إلى المدخنين والمرضى الذين يعانون من سوابق مرضية كالربو والسكري والقصور الكلوي.
ماذا يجب أن تفعل في حال الإصابة بالإنفلونزا؟
- البقاء في المنزل والحصول على الراحة اللازمة وشرب كميات وافرة من السوائل.
- استخدام خافض الباراسيتامول لتخفيف الحرارة والألم.
- تجنب استخدام الأسبيرين والأدوية الأخرى خصوصاً عند الأطفال إلا بعد استشارة الطبيب.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
عادة ما يشفى المريض من تلقاء نفسه خلال أسبوع لأسبوعين، لكن في بعض الحالات قد تظهر بعض الأعراض التي تستوجب زيارة الطبيب:
- صعوبة بالتنفس وضيق نفس.
- الشعور بضغط أو ألم بالصدر أو المعدة.
- الشعور بالدوار "الدوخة".
- الشعور بالشواش "confused"
- الإقياءات الشديدة.
أما بالنسبة لطفلك فتواصل مع الطبيب في حال:
- واجه الطفل صعوبة بالتنفس أو لاحظت أنه يتنفس بسرعة زائدة.
- في حال ظهور الزرقة وتلون شفتاه بالأزرق أو الأرجواني.
- رفضه للسوائل والإطعام وميله الدائم للنوم أو قلة تفاعله معك.
- وجود حمى مع طفح جلدي.
- تحسن الطفل من الانفلونزا ثم حدوث نكس وعودة الحرارة والسعال.
كيف أحمي نفسي من الإنفلونزا؟
- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بشكل متكرر، وتجنب وضعها على الفم والأنف والعينين خصوصاً بعد ملامسة الأسطح أو المصافحة.
- الابتعاد عن الأشخاص الذين تعرف أنهم مرضى، والحرص على ارتداء الكمامة عند التواجد في الأماكن المزدحمة ووسائط النقل.
- تلقي لقاح الإنفلونزا بشكل سنوي، والذي يساعد في تجنب الإصابة، أو التخفيف من شدتها في حال الإصابة بها.
- التأكد من وجود تهوية جيدة في المنزل، وفتح النوافذ كلما أمكن للسماح بدخول الهواء النقي.
الأدوية لعلاج الإنفلونزا
يمكن لمرضى الإنفلونزا الحصول على أدوية تُسمى الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تساعد على تجنب بعض المشاكل التي تسببها الإنفلونزا، لكن لا يحتاج كل مصاب بالإنفلونزا إلى دواء مضاد للفيروسات ويعود استخدامها لقرار الطبيب، مع الانتباه إلى أنه لا فائدة من استخدام المضادات الحيوية "أدوية الالتهاب" الإنفلونزا
الدكتور يوسف العقلة
اختصاصي أمراض صدرية
